
تعقيبًا على الإجراءات العقابية التي يتخذها الصهاينة بحق الفلسطينيين؛ أقر مجلس الوزراء السياسي الأمني للعدو (الكابينيت)، في اجتماع عقد بعد تنفيذ العملية بساعات، إجراءات عقابية بحق أسرة وأقارب الشهيد البطل منفذ عملية القدس "خيري علقم"، وذلك ردًا على عملية بيت حنينا التي أدت إلى قتل 7 مستوطنين صهاينة.
من بين القرارات المتخذة في الاجتماع؛ تعزيز المستوطنات في الضفة الغربية، وإغلاق منزل المنفذ تمهيدا لهدمه، واقتراح حرمان عائلات المنفذين من التأمين الوطني والصحي ومزايا أخرى، ومناقشة سحب بطاقات الهوية منهم، وتوسيع نطاق مصادرة الأسلحة "غير المرخصة"-وفق تعبيرهم-.
ومن بين الإجراءات أيضًا التحقيق مع والديه وبعض أفراد أسرته، وتمديد اعتقال والدته، واعتقال 42 مقدسيًا بحجة التحقيق، ومنع إقامة بيت عزاء في القدس وغيرها من العقوبات التي تدل على الخوف الشديد من قبل الصهاينة من مثل هكذا عمليات.
ووفقا للشرطة الصهيونية فإنه "وفقا لقرار القيادة السياسية، قامت شرطة منطقة القدس، حرس الحدود، والجيش الإسرائيلي، بإغلاق منزل منفذ عملية "نفيه يعكوف"، خيري علقم، وإغلاق جميع فتحات المنزل بعد الحصول على الموافقات المطلوبة وبتعليمات من المستوى السياسي، وتم الاستيلاء على منزل علقم ليلة العملية من قبل الشرطة وقوات الأمن التي قامت بإخلاء سكانه واعتقال أقارب منفذ العملية وأفراد أسرته".
مدير القسم القانوني في منظمة “هموكيد” الحقوقية "داني شنهار"، أشار إلى أن إغلاق المنزل ليلا يعكس “رغبة (الحكومة) في الانتقام من العائلات”.
وأضاف أن الإجراء “تمّ في إطار تجاهل كامل لسيادة القانون”، مؤكدا أن “هموكيد” تنوي الاحتجاج عليه أمام النائب العام.
وكان رئيس حكومة الكيان الصهيوني المجرم، بنيامين نتنياهو، قد توّعد برد قوي وسريع ودقيق على عملية إطلاق النار بالقدس المحتلة.
وقال نتانياهو إن إلغاء بطاقات الهوية "الإسرائيلية" لأقارب المهاجمين موضوع مطروح على جدول أعمال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء.
وتتوافق الإجراءات المعلنة مع مقترحات شركاء رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو السياسيين من اليمين المتطرف في الحكومة والذين مكنوه من العودة إلى السلطة في أواخر ديسمبر.
وفي حادثة تعكس حدة التوتر ميدانيا، أحرق مستوطنون سيارة أمام منزل في قرية "ترمسعيا" شمال رام الله، وفق ما أفاد سكان من القرية، واندلعت النيران في مدخل المنزل الذي يعود لفلسطينيين يقيمون في الولايات المتحدة.
وبعد ساعات على الهجوم خارج الكنيس في حي نيفي يعقوب الاستيطاني، جرَح فلسطيني في الثالثة عشرة من عمره صهيونيًا وابنه بإطلاق النار عليهما في حي سلوان خارج أسوار البلدة القديمة في القدس الشرقية.
وخلال 24 ساعة من عملية القدس نفذ مقاومون فلسطينيون، 78 عملًا مقاومًا ضد قوات العدو والمستوطنين، من بينها 19 عملية إطلاق نار، وتفجير عبوتين ناسفتين، وإحراق مستوطنة، و19 عملية إلقاء زجاجات حارقة ومفرقعات، وعمليتي تصدي للمستوطنين، واندلعت المواجهات في 35 نقطة.
وتعكس الإجراءات الانتقامية التي ارتكبها العدو بحق أسرة ومحيط الشهيد خيري علقم، مدى وقع العملية وتأثيرها الكبير في نفس كيان العدو الصهيوني، بيد أنها كانت قاسية مؤلمة لا توقف عجلة المقاومة والتحرير حيث تستمر العمليات المناهضة للاحتلال حتى تطهير الأراضي المقدسة من دنس الصهاينة وزوال الكيان المؤقت.