
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن ال إله إال الله الملك الحق المبين وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وارض اللهم برضاك عن أصحابه األخيار المنتجبين وعن سائر عبادك الصالحين. أيها اإلخوة واألخوات.. السالم عليكم ورحمة الله وبركاته: شعوبنا اإلسالمية في موعد يوم غدٍ الجمعة مع مناسبة يوم القدس العالمي الذي دعا اإلمام الخميني رضوان الله عليه األمة اإلسالمية كافة والمسلمين في كافة أنحاء األرض إلى إحيائه كيوم للقدس، بهدف الحفاظ على القضية حية في وجدان إحياء الشعور بالمسؤولية تجاه هذه القضية، وبهدف السعي لتنمية الوعي وترسيخه تجاه طبيعة الشعوب، وبهدف أيضاً الصراع وما يشكله العدو اإلسرائيلي من خطورة على األمة. وقضية األقصى والمقدسات وفلسطين شعباً وأرضاً هي تعنينا كأمة إسالمية بشكل مباشر، وموقع القضية يعبر عنه يوم القدس الذي اختاره اإلمام الخميني رضوان الله عليه في شهر رمضان، في آخر جمعة من شهر رمضان، ليكون ذلك بنفسه معبرا بيعة هذه المسؤولية باعتبارها ً عن أهمية هذه القضية وعن موقعها وعن مرتبتها في سلم المسؤوليات، وعن ط مسؤولية إيمانية دينية تتصل بمسؤولياتنا الدينية وبالتزامنا الديني، وجزء من مسؤولياتنا وواجباتنا التي فرضها الله سبحانه وتعالى، فهي فريضة دينية والتفريط بها خلل كبير في التزامنا الديني واإلنساني واألخالقي. ندرك األهمية الكبرى إلحياء هذا اليوم والثمرة المهمة إلحياء هذا اليوم، وقد وعندما نعود إلى هذه المسألة ونتأمل جيداً بات الصراع مع العدو اإلسرائيلي ومع األمريكي، بات موقع القضية هذه األقصى والمقدسات وفلسطين شعباً وأرضاً، لطبيعة هذا الصراع أساسياً بات عنوانا مع ألد أعداء األمة مع قوى الطاغوت واالستكبار، وبات ً وعالمة فارقة ومعلماً في هذا الصراع له كل هذه األهمية، ونحن اليوم معنيون كأمة إسالمية، وبالذات ونحن في مرحلة حساسة عنواناً رئيسياً واستثنائية ومصيرية وفي ظل تصاعد في هذا الصراع وبلوغه إلى مستويات كبيرة وحادة، معنيون بالسعي الدءوب ألن في هذا الصراع. نستوعب بشكل كبير كل ما نحتاج إليه ونحن نخوض معركة الوعي أوالً األمة اإلسالمية تعاني من حالة تشويش كبيرة وحالة تضليل غير مسبوق وحالة إلهاء رهيبة تهدف إلى إبعاد األمة عن هذه القضية وتهدف إلى حرف بوصلتها وإلى التأثير عليها، وإنسائها، وإلى إبعادها عملياً عن االهتمام بهذا الموضوع نهائياً، وهذا نفسه جزء من الصراع وجزء من المعركة القائمة، فأعداء األمة يتجهون بكل جهد إلى أن ال تمتلك األمة الوعي الالزم الوعي الصحيح الفهم الصحيح عن طبيعة هذه المعركة، وعن حقيقة هذه القضية وعما تعنيه وعما يترتب تمتد إلى واقع األمة بكله. على التفريط بها واإلخالل بها من نتائج خطيرة جداً القضية الفلسطينية اليوم ليست قضية منفصلة خاصة بقطٍر معين، وهي في أبعادها في خطورتها في أهميتها ال تتعدى هذا القطر، ونظرتنا كأمة إسالمية، نظرتنا كمسلمين من العرب ومن غير العرب كمسلمين يجمعنا هذا العنوان وحتى كبشر في موقعها اإلنساني كأكبر مظلومية قائمة لها أمد بعيد أمد طويل زمن طويل، نحن معنيون أن ننظر نظرة صحيحة إلى هذه القضية إلى أنها تعنينا من كل الجوانب واألبعاد. موقع األقصى الشريف والمقدسات في فلسطين واألقصى الشريف هو مسرى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو معلم مقدس من مقدسات هذه األمة، وهناك مقدسات أخرى إال أنه في طليعتها واألهم فيها والله سبحانه وتعالى حينما قدم الربط في كتابه الكريم بين المسجد الحرام والمسجد األقصى من خالل عملية اإلسراء التي أسرى فيها بنبيه وفي اآلية المباركة َصى( هذا الربط بين المعل قْ َم ْس ِجِد ا ْألَ ْ لَى ال ِ ِم إ َح َرا ْ َم ْس ِجِد ال ْ ْيًال ِِّم َن ال ْبِدِه لَ ْس َر ٰى بِعَ َ ِذي أ َّ ) ُسْب مين المقدسين، المسجد الحرام َحا َن ال والمسجد األقصى، له داللة مهمة.. داللة مهمة يجب أن تكون حاضرة في وجدان األمة في وعي األمة وفي اهتمام األمة.. ونحن لو أتينا لنفرط بهذا المعلم المقدس والعظيم، معناه أن األمة مهيأة للتفريط بأي شيء آخر من مقدساتها بأي معلم آخر من مقدساتها، والمقدسات مسألة هامة في االعتبار الديني إذا سقطت من واقع اهتمام األمة معناه أن األمة تعيش أزمة حقيقية في وعيها الديني، في التزامها الديني، في هويتها الدينية، في انتماءها الديني، في التزاماتها الدينية، ومعناه أن األمة تفرط بأهم ما يمكن أن يجمعها وأن يوحد صفها وأن يجمع كلمتها وبعامل رئيسي يمكن أن تعتمد عليه كدافع لها نحو القيام بمسؤوليتها ونحو مواجهة األخطار والتحديات. األمة إذا فرطت بقضاياها المهمة وبمقدساتها وبمبادئها وبما يعبر عن هويتها وعن إيمانها معناه أنها باتت أمة ضعيفة منتهية، وتفرغت من حالة الوعي واإليمان والمبادئ والقيم وكل ما يعبر عن أشياء أساسية األمم إذا تركتها إذا تخلت عنها انتهت واندثرت وتالشت وباتت بدون هوية بدون أسس، بدون مقومات تحفظ لها وجودها، وتعبِّر عن مشروعها وعن هويتها، وعن ما يتصل بمبادئها وقيمها، اليهود أنفسهم هم سعوا إلى أن تكون مسألة المقدسات والمقدس والعقيدة الدينية يتحركون من خالله والمبدأ الديني أن تمثل بالنسبة لهم قاعدة ومنطلق رئيسي، ومنطلقا الحتالل فلسطين، والغرب ً رئيسياً في ذلك ثم ورث هذا الدور األمريكيون، وكان في كل ساندهم في ذلك بدءاً من البريطانيين الذين كان لهم دور رئيسي جداً يتسع ليشمل عدداً من دول مراحل التاريخ وفي كل المحطات منذ بداية الحركة الصهيونية وإلى اليوم هناك دور آخر أيضاً الغرب ومن الدول األوروبية بشكل عام، فهذه القضية لها أهمية استراتيجية،.قضية ارتباط األمة بها يعني تماسكها والتفافها نحو عملية جامعة، نحو قضية جامعة، نحو مبدأ رئيسي، نحو مسألة تعبر عن هويتها عن دينها عن مبادئها عن قيمها، فلها هذه األهمية الكبيرة، التفريط بها يشكل خطورة كبيرة جدا، يؤدي إلى أن نصبح أمة ال تجمعها قضية، وال يحفزها أي شيء مهما كان عظيما مهما كان مقدسا، مهما كان مهما، بالتالي نصبح أمة جاهزة للتخلي عن كل قضاياها عن كل اهتماماتها، وأمة مطوعة وفريسة سهلة لسيطرة أعدائها عليها، ثم أصبحت قضية األقصى والمقدسات وفلسطين شعبا وأرضا وعنوانا ومعلما أساسيا للصراع مع قوى الطاغوت واالستكبار متمثلة مع أمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكهما. والصراع اليوم صراع كبير وخطير ومهم وحساس والمسألة فيها ليست مسألة قطعة أرض يتصارع عليها البشر، كل يريد أن يستحوذ عليها، واحد من المسائل هو هذه المسألة، واحدة من نتيجة أو نتائج هذا الصراع أن يسيطروا على األرض، ولكن المحور في هذا الصراع الذي يتركز حوله هذا الصراع هو أوسع وأشمل وأعمق وأبعد وأكثر حساسية وأهمية، قوى الطاغوت واالستكبار هي تسعى إلى السيطرة علينا كأمة، السيطرة على هذا اإلنسان بنفسه، والسيطرة على أرضه ومقدراته، والسيطرة التامة، تصبح السيطرة الجغرافية جزء من العملية، جزء من العملية وليست كلها، ونحن نشاهد اليوم في ساحتنا اإلسالمية أن المساحة األوسع في االحتالل والسيطرة هي السيطرة على اإلنسان، السيطرة الجغرافية ال تزال لحد اآلن محدودة، ويمكن لألمة أن تسعى الستعادتها، وإذا توفرت العناصر الرئيسية التي نحتاج إليها لتحمل هذه المسؤولية فمن السهل جدا أن نتدارك ما فرطت فيه األمة في السابق، وأن نستعيد كل جزء من أرض أمتنا، ولكن الجانب األهم واألوسع واألكثر حساسية هو الساحة اإلنسانية، الساحة البشرية نفسها، العدو يسعى وحقق نتيجة ال بأس بها إلى حد اآلن في احتالل اإلنسان نفسه، احتالل فكره، احتالل ثقافته، احتالل نفسيته، التطويع لهذا اإلنسان والسيطرة عليه واالستغالل له واالستعباد له، وهذه في ثقافتنا القرآنية اإلسالمية الدينية مسألة في غاية األهمية، الطاغوت هذه هي المشكلة معه أنه يسعى دائما، الطاغوت واالستكبار يسعى إلى هذه السيطرة على اإلنسان واالستعباد له واالستغالل له، استغالل له في نفسه وفي أرضه وفي مقدراته وفي ثروته وفي كل شيء، وهذه هي حالة االستعباد، والقرآن الكريم والدين اإلسالمي العظيم هو في أول ما يقدمه لهذا اإلنسان أن يحرره في نفسه وفي فكره، وفي واقع حياته، وبالتالي يتبع ذلك أرضه وثرواته وإمكاناته، ومقدراته، ما أعطاه الله سبحانه وتعالى وما خوله فيه، أن يحرره من سيطرة الطاغوت واستغالله واستعباده واستحواذه، وهذه تمثل رحمة عظيمة بهذا اإلنسان وقيمة عظيمة لهذا الدين، قيمة عظيمة للقرآن الكريم، قيمة عظيمة للرسالة اإللهية، ونحن نرى اليوم في ساحتنا اإلسالمية من تمكنت قوى الطاغوت واالستكبار من السيطرة عليهم في أنفسهم، في موقفهم في ثقافتهم، في اتجاههم، كيف أصبحوا في حالة عبودية بكل ما تعنيه الكلمة، وفي حالة من االستغالل السي جدا والمهين والمخزي، كأدوات خانعة يتحكم بها الطاغوت واالستكبار ويحركها كيفما شاء وأراد ويستغلها، ويستغلها، فأصبحوا في أنفسهم خوال وعبيدا وأصبحت إمكاناتهم وما بأيديهم وما تحت هيمنتهم من اإلمكانات أصبحت كلها في خدمة الطاغوت وفي خدمة االستكبار الذي نجح في تحقيق ذلك وفي الحصول على ذلك. نحن كأمة إسالمية نرى بكل وضوح من يتأمل في الساحة اليوم أنما تسعى إليه أمريكا وما تسعى إليه إسرائيل هو هذا، السيطرة علينا في هذه المنطقة، والسيطرة على العالم، طموح األمريكي هو السعي على السيطرة على بقية أبناء البشر، بقية العالم البشري، بقية المجتمع البشري، والسعي للسيطرة على كل ما تحت هذا المجتمع البشري من مقدرات وثروات وخيرات واالستغالل له والسيطرة عليه واالستحواذ عليه واالستعباد لهذا اإلنسان في أي بقعة من بقاع المعمورة هذه، إنما في صدارة الموقف نحن كأمة إسالمية في المنطقة العربية في المقدمة العتبارات هامة جدا تتعلق بحساسية وأهمية هذه البقعة الجغرافية والحساسية تجاه مبادئ وعقائد هذه األمة التي لو عادت إليها بوعي يمكن أن تكون، بل ال شك أنها ستكون مبادئ تحررية تحرر هذه األمة وتفيد في تحرير بقية الشعوب وبقية أبناء البشرية. نحن عندما ننظر إلى المسألة من هذا المنظور ندرك أيضا قيمة هذه المعركة وقيمة الموقف فيها، وأن المسألة مسألة هوية وحرية واستقالل، ونحن نخوض هذه المعركة من هذه المنطلقات الرئيسية ونرى فيها معركة مصيرية إذا فرطنا فيها فرطنا بحريتنا واستقاللنا وهويتنا، وخضعنا لحالة من االستعباد، والمسخ لهذه الهوية، والتطويع والتغيير الذي يساعد على تدجيننا وتحويلنا إلى أمة خانعة ألعدائها وإلى مجرد قطيع من البشر ليس له في هذه الحياة من دور وال من رسالة وال من قيمة إال أن يؤدي خدمة لعدوه، وأن يشتغل ويتحرك في كل ما يمثل خدمة لذلك العدو، هذا ما يسعى إليه الصهاينة، هذا ما يسعى إلى األمريكيون، هذا ما تسعى إليه قوى الطاغوت واالستكبار، المسألة هي هذه بكل ما تعنيه الكلمة، ولها كل هذه األهمية، ولهذا هي تتجه إلى المنطقة بكلها، وما أرادوا من فلسطين إال أن تكون قاعدة ومرتكزا لهذه االنطالقة التي تتجه إلى المنطقة بكلها، وكل أبناء األمة هم مستهدفون في هذه المعركة، ويتجه إليهم، تتجه إليهم قوى الطاغوت بكل مؤامراتها وبكل مشاريعها وأنشطتها العملية الشاملة، وتتحرك لتحقيق هذا الهدف تحت كل العناوين. من أهم ما في القرآن الكريم أنه يقدم لنا وهو كتاب الله الذي جعله نورا وفرقانا وبصائر، وإذا كان هذا النور وهذا الفرقان وهذه البصائر ال تقدم لنا ما يساعدنا في ظل معركة كهذه، في ظل تحديات كهذه، في ظل أخطار كهذه، في ظل واقع كهذا، بكل ما فيه بكل ما يشكله من خطورة بالغة علينا كأمة إسالمية وعلى البشر من حولنا بشكل عام، إذا كان ال يفيدنا في ذلك فمعناه أنه ال يستحق أن يوصف بهذا التوصيف وأن يكون له كل هذه األسماء وكل هذه العناوين، ولكن فعال هو نور الله الذي يجلي كل الظلمات والذي يكشف كل الظلمات، وهو البصائر التي تفند كل الباطل وكل الضالل ويقدم لنا الحقيقة تجاه كل عملية التلبيس والتضليل التي تمارسها قوى الطاغوت واالستكبار متمثلة بأمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكهما، عندما نعود إلى هذا الكتاب المقدس، إلى هذا النور، إلى هذه البصائر كم فيه من آيات تحدثت عن هذا الفريق من أهل الكتاب الذي يشكل خطورة بالغة على البشرية بكلها، بل حتى على بقية النصارى، على الناس بكلهم، هو اتجاه يمثل شرا كبيرا على البشرية بكلها، اتجاه يمثل الطغيان، هو االمتداد للتحرك الشيطاني بكل أساليبه بكل اتجاهاته، في عملية التضليل، في عملية اإلفساد، في عملية الفتن، في عملية الطغيان، في عملية الظلم والقهر واالستعباد واإلذالل، كل العناوين الشيطانية التي يتحرك الشيطان فيها بعدائيته للبشر هم امتداد له في التحرك فيها، وهذه هي الحالة الصحيحة وهذا هو التوصيف الصحيح لهذا الصراع في جذوره وأبعاده وعناوينه الحقيقية ومساراته الفعلية، ولو أن العدو يسعى بكل جهد وكما قلنا كجزء من المعركة إلى أن يطبع هذا الصراع بطابع آخر وأن يقدم له عناوين أخرى، وأن يقدم له تفسيرات أخرى، وأن يقدم له تبريرات أخرى، وأن يقدم له أيضا ويصنع له أيضا امتدادات يسعى من خاللها إلى فصل ذهنية األمة عن حقيقة هذا الصراع ومآالته وما يشكله من خطورة علينا كأمة إسالمية وعلى البشر من حولنا. القرآن الكريم كم تحدث عن هذا الفريق من أهل الكتاب، أنهم يسعون في األرض فسادا، أنهم أشد الناس عداوة للذين آمنوا، أنهم يتجهون لتضليل األمة وتضليل البشرية بكلها، وعندما يقول عنهم أنهم يسعون في األرض فسادا، هذا يعبر عن هذه الخطورة التي يشكلونها على الواقع البشري بكله وعلى مختلف أمم األرض بمختلف دياناتها وتوجهاتها، هم مصدر ضالل، مصدر شر، ومصدر باطل ومصدر خطر، ومصدر فساد يستهدف البشرية بكلها، ثم هم يحاولون أن يطبعوا اآلخرين بهذا الطابع، فيأتون إلطالق هذه المسميات والعناوين على اآلخرين، يصفون اآلخرين بأنهم مثلث الشر، أو مصدر الشر أو غير ذلك من المسميات أو اإلرهاب كما صنعوا مؤخرا في التركيز على هذا العنوان ورفعه ليطلقوه على ما يحلوا لهم، على من يشاءون ويريدون، وهم يحالون أن يقدموا أنفسهم كجهة خير لهذه الدنيا، للتلبيس وللتضليل وللخداع، وللجهة يقدمون في الذهنية العامة، ويرسخون في الذهنية العامة، إلى أنها أو على أنها األجدر بقيادة البشرية وأن هيمنتها وسيطرتها وتغلبها على الواقع البشري جزء من إصالح هذا الواقع البشري ولتعميم حالة الخير فيه، وإلصالح واقع هذا المجتمع البشري، والناس يرون بأم أعينهم أنه كلما اتجهت قوى الطاغوت واالستكبار متمثلة في أمريكا وإسرائيل إلى تعزيز سيطرتها واستحكام هيمنتها على العالم وعلى أي بقعة في هذا العالم إنما تأتي معها بالفتن، إنما تأتي لتمارس الظلم والقهر واالستعباد، إنما تأتي بالخراب والدمار والظلم والطغيان والمفاسد، إنما تسحق شعوب هذه المنطقة، ومعركتها واضحة، وأفعالها وتصرفاتها واضحة وبينة، والمشاهد الدموية والمأساوية والكارثية التي نشاهدها في التلفاز في كل بقعة من بقاع عالمنا اإلسالمي إنما هي نتاجهم إنما هي آثارهم إنما هي مخططاتهم إنما هي مؤامراتهم، إنما هي نتائج ما يسعون لفعله وتحقيقه في منطقتنا وفي العالم من حولنا، هذه هي حقيقة هذا الصراع ولهذا باتت قضية األقصى وفلسطين باتت عنوانا لهذا الصراع الشامل، لهذا الصراع الواسع، لهذا الصراع الذي يستهدفنا كل هذا االستهداف، بكل هذه األهداف، ويسعى إلى االستحواذ على كل شيء، االستحواذ عليك كإنسان، يحتل فكرك، يحتل توجهك، يطوعك، يجعلك عبدا مستغال خادما له في هذه الحياة، وجودك في هذه الحياة ليس له أكثر من هذا المعنى، وال يمتلك أكثر من هذا الدور، وهذا ما ال يمكن أن نقبل به نحن كمسلمين، كأمة مسلمة، ثقافتنا بل الكثير من البشر ال يتقبل بذلك بفطرتهم اإلنسانية اإلنسان تواق بفطرته التي فطره الله عليها للحرية للكرامة للعزة للسعي للحفاظ على مصالحه الحقيقية ويتجه للدفاع عن نفسه ومواجهة أعدائه من يسعون إلى إلحاق األذى به من يشكلون خطورة عليه هذه مسالة فطرية ولهذا هناك أمم أخرى في األرض تسعى ألن تبني نفسها ألن تكون ممتنعة ومتحصنة من هذه الحالة من االستعباد والهيمنة واالستحواذ والقهر. عندما نأتي لنتأمل هذه المرحلة وما يجري في بقية المنقطة ما يجري عندنا في اليمن هذا العدوان الذي نحن نعاني منه في ًء ال ما يجري في البحرين أو ما يجري كل ًء في بلدان أخرى سوا عام الرابع، ما يجري في مناطق أخرى في المنطقة سوا المظالم القائمة في المنطقة وكل الواقع التي تعيشه المنطقة في أزماته السياسية ومشاكله االقتصادية إنما هي في جوهرها في حقيقتها امتداد لهذا الصراع وجز ًء منه وال تنفصل عنه وال تنفصل عنه ولهذا ال يمثل تجاهل الكثير من أبناء األمة لألمة ال للقضية الفلسطينية مسألة فلسطين بمسألة القدس واألقصى وفلسطين شعبا وأرضا، التجاهل لذلك ال يمثل حالً يجعل األمة بمعزل عن المشاكل ال، ولو أن ذلك حتى لو كان سيمثل حالً يسكت عنها أعدائها ال يمكن أن لهذه األمة أن في التزامات هذه األمة ومسؤوليتها اإلنسانية والدينية واألخالقية ولكن حتى مع ذلك المشكلة مشكلة يكون هذا مقبوالً تشكل خطورة بالغة على األمة بكلها وتمتد إلى األمة بكلها. ما يجري في بقية المنطقة هو جز ٌء أساس ٌي من هذا الصراع، المشكلة فيه أن حركة النفاق ونحن سنوصف بالتوصيف القرآني الحق والذي له أهمية كبيرة جدا ويجب أن تعود إليه األمة كما نكرر في كثير من كلماتنا ومواقفنا ألنها أمة القرآن ماذا يعني أن تنتمي إلى هذا الكتاب إلى هذا الدين إلى هذه الرسالة ثم تتنكر لتلك التوصيفات والتسميات والمواقف التي عبر عنها القرآن الكريم هذا يسهل لتلك القوى أن تتحرك وهي بمعزل عن ذلك العار الذي قد تقلدته بخيانتها لألمة حركة النفاق في هذه األمة هي التي يستفيد منها اليوم الطاغوت واالستكبار ليجعل منها أداةً تعمل لصالحه لتنفيذ الكثير من أجندته ومؤامراته في داخل هذه األمة وما تفعله وما تعمله وما تتحرك فيه ولو اختلفت العناوين وتعددت إنما هو في نهاية المطاف يمثل أجندة حقيقية ومؤامرات مؤكدة لخدمة قوى الطاغوت واالستكبار فالعدوان على اليمن والقمع للشعب البحريني والمشاكل في بقية المنطقة ما حدث في سوريا وما حدث في العراق وما تستهدف به دول المنطقة بكلها بكل المستويات واألشكال وتحت كل العناوين من قوى معينة محسوبة على هذه األمة من أنظمة تقدم نفسها على أنها جزء من هذه األمة بل تحاول أن تقود هذه األمة وأن تستحوذ على القرار في داخل هذه األمة إنما هو يمثل امتدادا اريع ً ألجندة ومش قوى الطاغوت واالستكبار إنما يخدم أمريكا وإسرائيل ويصب في مصلحة أمريكا وإسرائيل وارتباط النظام السعودي والنظام اإلماراتي بأمريكا اليوم وعالقتهما بإسرائيل بات يتجه ويصب في هذا االتجاه بات جزءاً من العملية االستهدافية لهذه األمة، بات جزءا رئيسيا من هذا النشاط الذي يهدف إلى تطويع هذه ً من المعركة الت ي تستهدف هذه األمة بات جزءاً األمة وإخضاعها بالكامل لصالح أمريكا وإسرائيل لصالح الطاغوت واالستكبار الذي يعمل على طمس هويتنا وإلى والً وعبدا ن أمواالً ً عبيداً وخوالً استعبادنا وإلى استغاللنا وإلى السيطرة التامة علينا واالستحواذ الكامل علينا لنكون خ ولتكو وثرواتنا ومقدراتنا وأوطاننا ثروةً وغنيمة لذلك العدو. هذا هو التوصيف الحقيقي والصادق والحق لكل ما يجري من أحداث، أما كل العناوين األخرى ليست إال عناوين للخداع وكجزء أيضا رة هذه األمة على إضعاف هذه األمة على استنزاف هذه ً من المعركة تساعد على تفتيت هذه األمة على بعث األمة لما يحقق تلك األهداف. في موقفه الديني وإلزامه الديني من الوالء ألعداء األمة من الوالء لذلك الفريق فريق باتاً القرآن الكريم ح ِّرم ومنع منعاً الشر فريق الخطر من داخل أهل الكتاب الذي يشكل خطورة كبيرة على بقية أهل الكتاب وعلى البشرية بكلها ولكنه يشكل خطورة رئيسية على هذه األمة اإلسالمية التي يرى في عقائدها العظيمة والمهمة عقائد تحررية تحرر األمة تحرر البشرية من الطاغوت تحرر هذا اإلنسان وتحمي هذا اإلنسان وتحصن هذا اإلنسان في نفسه وفكره وسلوكه وأخالقه ومسار حياته، وهذه تمثل مشكلة جوهرية ورئيسية مع قوى الطاغوت التي تجعل ضمن أساليبها الرئيسية في االستحواذ على هذا اإلنسان السيطرة على فكرة التأثير عليه في سلوكه التأثير عليه في مسار حياته التوجيه له في نشاطه ومساره في الحياة وفق ما يخدمها ويحقق أهدافها. ِنَّهُ ِمْن ُهْم ( بعد أن نهى نهياً صريحاً واضحاً القرآن الك عن الوالء لهم عن ُهم ِِّمن ُكْم فَإ َّ َول َو َمن يَتَ ريم حين قال في آي ٍة مهمة ) االرتباط معهم في هذه األجندة والمؤامرات ضد هذه األمة عن هذه العالقة التي نراها اليوم في طبيعة االرتباط للنظام السعودي واالرتباط للنظام اإلماراتي بأمريكا وإسرائيل هذا هو الوالء الذي ح ِّرمه القرآن هذا هو الوالء الذي يمثل خيانة لألمة هذا هو االرتباط الذي يشكل خطورة كبيرة جداً على األمة في كل شيء، ألنه يتيح المجال لنشاط عدائي من داخل األمة من وسط األمة من واقعها الداخلي تحت عناوينها تحت أسمائها، يشكل خطورة كبيرة على هذه األمة في التفرقة بينها في إضعاف موقفها في استنزافها في أشياء كثيرةً جداً، وحالة من التلبيس. الكثير من الناس لم يحظوا بالوعي القرآني الالزم لم يتحصنوا بالثقافة القرآنية ولم يحملوا حالة الوعي تجاه الواقع، الواقع القائم الواقع العالمي والواقع اإلقليمي والواقع المحلي من حولهم، زمن طول من التدجين والتضليل والتلبيس قامت به لعبت فيه أنظمة السوء وأنظمة الجور أسوء لعبة ولعبت بهذا اإلنسان ودجنته وهيأته، وعندما أتت هذه المرحلة الحساسة والمحورية والمصيرية في األمة كان الكثير من الناس في حالة غفلة وتيه وينقصهم الكثير من الوعي فأثرت فيهم العناوين التي ُرفعت للخداع، عناوين الفتنة المذهبية والطائفية عناوين قومية ُحركت في غير مسارها الصحيح للتلبيس فقط وللخداع، عناوين مناطقية عناوين وعناوين كثيرة، تحركت في الساحة مدعومة ولكنها تحقق مصالح فعلية قال اإلسرائيلي له؟! وما يقوم به النظام السعودي في عدوانه أنها تمثل مصالح له، ألم يقل اإلسرائيلي أن العدوان على اليمن يمثل مصلحةً بينه وبين النظام السعودي؟! بلى قال ذلك وبات واضحاً ذلك. على اليمن يمثل مصلحةً مشتركةً اليوم نحن معنيون بأن نحمل الوعي تجاه المسار التخريبي والسلبي لحركة النفاق في األمة ولحركة كل الذين في قلوبهم مرض من أبناء األمة الذين يتحركون في نشاطهم في مساعيهم في مؤامراتهم في أجندتهم وفق ما يحقق خدمة حقيقية وواضحة إلسرائيل وأمريكا وباتوا اليوم مكشوفين أكثر واضحين أكثر وبينين أكثر. النفاق في القرآن هو هذا الوالء هو هذا االرتباط ألعداء األمة وتقديم هذه الخدمات لهم، والعداء لألمة في مقابل اتخاذ أولئك أصدقاء، أليست اليوم أمريكا صديقة لهم بشكل صريح وواضح؟! وأكثر من صديقة هي سيدتهم هي قائدتهم، أليست إسرائيل صديقة وحليفة لهم وبشكل واضح، أليسوا يتجهون بكل عدائية إلى أبناء األمة وإلى اتجاهات واضحة من أبناء األمة وبشكل صريح وواضح، أمريكا وإسرائيل أصدقاء لهم واتجاهات أخرى من أبناء األمة ع ويستهدفونها بكل ما يستطيعونه وكجبهة مرتبطة بأمريكا وإسرائيل، الموقف موحد واالتجاه واحد والمسار واحد، فالسعودي هو في نفس المسار األمريكي وضمن الموقف األمريكي، المصطلحات واحدة العناوين واحدة والموقف واالتجاة الواحد، النظام اإلماراتي تجد نفس االتجاه من تعتبره أمريكا عدواً من تسعى أمريكا إلى محاربته من تطلق تجاهه عناوين وتبريرات يتخذون نفس الموقف ويطلون نفس العناوين ونفس التبريرات يتحركون في نفس االتجاه بكل ما في ذلك العناوين األسماء األساليب وهكذا حركة واحدة اتجاه واحد موقف واحد. هذا ما يجب أن نعيه جيداً حتى ال ينخدع البعض من الناس بالعناوين الثانوية والهامشية والتبريرية فإذا أتى العنوان المذهبي وإذا أتى النظام السعودي ليحرك البعض في استهداف حركات المقاومة أو في استهداف شعوب هذه األمة هذا الشعب أو هذا الشعب من أبناء األمة تحت عنوان طائفي ومذهبي ليقول رافضة وكفار ومجوس، لنفهم أن المسالة ليست كذلك، المسألة أن الهدف الرئيسي إخضاع هذا الشعب ألمريكا وعمالء أمريكا، وتفتيت هذا البلد لصالح استحواذ إسرائيل وسيطرة إسرائيل، لنفهم األمور بحقائقها، إذا أتى ليرفع عنوان القومية العربية والعروبة ومحاربة الفرس ومحاربة مدري ماهو ذاك والكالم حول هذه العناوين لنعرف أن المسألة ليست كذلك أبدا، المسألة معاداة من تعاديه أمريكا فإيران كبلد إسالمي والشعب اإليراني كشعب مسلم يُعَا َدى لماذا؟ ويُستهَدف لماذا؟ ألنه لم يخضع ألمريكا ولم يخضع إلسرائيل وألنه يتبنى قضايا األمة الكبرى ويقف إلى جانب الشعب الفلسطيني والمقاومة اللبنانية هذه هي المشكلة الحقيقية، وليس في إسالمنا أن نعادي قوما لعرقهم أو الختالف لغتهم هذا ليس من اإلسالم في شيء هذا هو من العناوين الجاهلية غير ً معينين بكله فهذه إساءة وهذه جناية لخدمة أمريكا، أصل القضية وحقيقتها يكفر شعباً مسلماً المقبولة، وأما أن يأتي أحد ليكفر شعباً هو أن الشعب اإليراني يُعَ يخضع للهيمنة األمريكية واإلسرائيلية ويساند الشعب ا َدى لهذين السببين كشعب حر لم الفلسطيني وحركات المقاومة في فلسطين وحركات المقاومة في لبنان وحزب الله اللبناني هذه هي المسالة بحقيقتها. الشعب اليمني يُستَهدف لماذا؟ لتوجهه الحر المناهض للهيمنة األمريكية المعادي إلسرائيل هذا التوجه التحرري هو أصل مشكلتنا مع اآلخرين الذين أرادوا أن يستحوذوا علينا مع بقية شعوب المنطقة وكما قلنا ضمن مساعي قوى الطاغوت واالستكبار التي تريد السيطرة علينا في كل ما يمثله ذلك من تهديد لهويتنا لحريتنا لكرامتنا الستقاللنا لمبادئنا، ألن ذلك َّط يمثل حالة من االستعباد لصال ا ُغو ِت ْر بِال ْكفُ َمن يَ ح الطاغوت وهذا أمر يتناقض كلياً مع انتمائنا الديني واإلسالمي ) فَ َها (. لَ َ َصام ٰى َال انِف قَ ْ ُوث ْ عُ ْرَوةِ ال ْ ْم َس َك بِال ِه فَقَ ِد ا ْستَ َّ َويُ ْؤ ِمن بِالل لهذا ال لهذه القضية التي ً ولذلك تمثل اليوم قضية فلسطين والمسجد األقصى والمقدسات تمثل عنوانا صراع تمثل عنواناً هي قضية األمة بكلها، المسألة أن هناك سعي حقيقي الستعباد الجميع والسيطرة على الكل واالستحواذ على كل شيء لم يعبِّدك لله إسالماً وطمس هذه الهوية هويتك الحقيقية كمسلم يبقى إسالمك شكالً ال مضمون له إسالماً ال يحررك إسالماً يحولك إلى أداة في يخضعك لترامب ألمريكا إلسرائيل إسالماً عبِّدك للطاغوت على نحو ما عليه النظام السعودي إسالماً يد أمريكا وفي يد إسرائيل لدرجة أن تضحي بروحك في خدمتهم وتسمي ذلك جهاداً وتعتبر ذلك استشهاداً، في اللحظة التي أنت تضحي بحياتك حالة من التضليل من التلبيس من الخداع تتحرك فيها قوى الطاغوت ومعها من داخل األمة حركة النفاق في داخل األمة إنهم منافقون وفي قلوبهم مرض، هذا ما يقوله القرآن الذي نحن نؤمن به ونصدقه هذا توصيفه وهذه تسميته. ُمنَافِِقي َن ْ َّن ال ِ ِصي ًرا ( ُهْم نَ ِج َد لَ ِر َولَ ْن تَ ِل ِم َن النَّا ولذلك هم يستحقون بجدارة وعيد الله للمنافقين في القرآن ) إ فِي ال َّد ْر ِك األ ْسفَ هم يستحقون مستوى الدور التخريبي في األمة هو ما نراه اليوم هي هذه المأساة التي نعيشها كشعب يمني هذه المأساة اآلالف بل عشرات اآلالف من الشهداء والجرحى والمعاقين، هي هذه النكبة الكبيرة جدا التي تعشيها األمة في مختلف ً أقطارها هي نتاج ذلك الدور التخريبي لقوى النفاق وحركة النفاق في داخل األمة التي اشتغلت تحت كل العناوين، العناوين في تآمرها الدينية والعناوين القومية والعناوين السياسية ولكن يفضحها القدس يفضحها األقصى الذي ظهرت اليوم واضحةً عليه، أولم يظهر النظام السعودي والنظام اإلماراتي ومن معهما ومن في صفهما من األمة ألم يظهروا في موق ٍف مخٍز فيما ومتواط مع المؤامرات المستمرة؟! على فلسطين على األقصى على القدس، وكيف ظهر موقفهم مخزياً ومكشوفاً يسمى بصفقة القرن وفيما يتعلق بانتقال السفارة األمريكية إلى األقصى إلى القدس إلى مدينة القدس، كيف ظهروا في موق ٍف مخٍز، ألم يظهروا واضحين في عدائهم لحركات المقاومة في فلسطين؟! وتوصيفهم لها باإلرهاب، وزير الخارجية السعودي اإلعالم الخليجي في بعض منه يوصف حركات المقاومة في فلسطين يوصفها باإلرهاب، يشن عليها حملة تشويهية وعدائية يتعامل معها بعدائية وباستهداف يمارس عليها الضغوط بكل األشكال بكل األشكال يمارسون الضغوط عليها وعلى الشعب الفلسطيني من حولها وعلى سكان قطاع غزة يمارس عليهم الضغط لماذا في ظل الموقف لصالح الدعم اإلسرائيلي والدعم األمريكي واالستهداف لهذه األمة واالستهداف الشعب الفلسطيني واالستهداف لشعوب المنطقة بكلها وإخضاعها وترويضها ألجندة أمريكا وإسرائيل وما تسعى له أمريكا وإسرائيل. ذلك العداء الشديد جدا الذي يتجه به النظام السعودي ومن معه ضد حزب الله في لبنان لماذا وألي سبب ومن وقت مبكر حتى من قبل أحداث سوريا من وقت مبكر إنما هو في ظل هذه االرتباطات واألجندة التي يتحرك فيها النظام السعودي كموالي ألمريكا وموالي إلسرائيل تربطه بهما أجنده مشاريع توجهات مواقف الذي ذلك الوالء المحرم الذي حرمه القرآن ِنَّهُ ِمن ُهم{ ]المائدة: ُهم ِمن ُكم فَإ َّ َول َو َمن يَتَ وشدد في تحريمه له إلى درجة أن يقول } 19 ]يحسب عند الله من الصهاينة موقفه موقفهم يحسب معهم عند الله سبحانه وتعالى ولو كان يحمل ويتشبث بعناوين إسالم أوساط هذه األمة بالضجيج بالعداء والسخط تجاه هذا الطرف أو هذا الطرف من أبناء هذه األمة ممن تعاديه أمريكا وتسخط عليه إسرائيل وتسعى الستهدافه وإزاحته باعتباره يمثل إعاقة ومشكلة لها في تنفيذ أجندتها ومؤامراتها، التركيز على العودة إلى القرآن الكريم نحن في شهر رمضان المبارك الذي أنزل فيه القرآن، القرآن الكريم الذي العودة الواعية لهذا الكتاب العودة العملية إلى هذا الكتاب هي عودة إلى الله سبحانه وتعالى واألمة في مرحلة تحتاج إلى القرآن لصناعة الوعي لالستبصار والقرآن يرسم المعالم الواضحة أمام هذه األمة، من هم أعداؤها؟ من هم أصدقاؤها؟ ما هي مسؤولياتها ما هي اتجاهاتها التي ينبغي أن تركز عليها؟ ما هي مسؤولياتها؟ ويقدم أيضا في عطائه التربوي والمعنوي ما تحتاج إليه األمة في تحمل المسؤولية وكذلك للتحمل في مواجهة هذا الصراع بكل ما يحتاج إليه الجميع في مواجهة هذه التحديات واألخطار. العناية أيضا بإحياء يقوم القدس العالمي، نأمل في يوم الغد إن شاء الله إحياء متميزا وحضورا شعبيا واسعا إلحياء مناسبة يوم القدس العالمي، وأنا أتوجه إلى شعبنا العزيز، نأمل من كل أبناء األمة، ونأمل من كل المناطق، من كل شعوب هذه المنطقة، ولكن بعض الشعوب وضعيتها معروفة، مكبلة ومدجنة وخانعة والبعض ظروف صعبة جدا، القليل فيها من األحرار ممن ال يتمكنون أن يكون لهم هذا الدور أو هذا الموقف ويعبرون عنه بأشكال أخرى، لكنا في شعبنا اليمني العزيز نأمل إن شاء الله أن يكون الحضور يوم الغد في صنعاء وكذلك في الحديدة في المحافظات التي ستقام فيها فعاليات حضورا متميزا، معبرا عن وعي هذا الشعب، عن أصالة هذا الشعب، عن مبدئية هذا الشعب، عن فهمه لحقيقة المعركة، عن معرفته بمن هم األعداء ومن هم األصدقاء، عن أخالقه وقيمه، عن عزته وإبائه، عن حريته التي يتمسك بها ويتشبث بها، عن وفائه لقضايا أمته الكبرى، عن إيمانه بقدسية المقدسات، وعن عالقته الروحية واإليمانية والوجدانية بها، عن عالقته األخوية الصادقة بكل أبناء أمته ومن هم شعب فلسطين، عن تمسكه بحقوق أمته، وحقوق شعب أمته ومنها أرض فلسطين، وعن عدائه إلسرائيل ووعيه بما يشكله العدو اإلسرائيلي من خطورة على األمة بكلها، وعن وعيه بالدور األمريكي الذي يسعى الكثير من المنافقين إلى الفصل بينه وبين الدور اإلسرائيلي ثم االرتباط به باعتباره دورا إيجابيا في الساحة العالمية، وهم الشيطان األكبر ورأس الشر وإسرائيل ربيبتهم، الشعب اليمني مأمول منهم وهو الشعب الصامد الذي هو اليوم في العام الرابع في معركة الحرية واإلباء والعزة والكرامة وأن يكون حضورهم يوم الغد حضورا مميزا. إن شاء الله في صنعاء أنا أأمل من الجميع أن يحضروا بشكل كبير في الفعالية في صنعاء للمسيرة بصنعاء في الحديدة كذلك، في الفعاليات التي ستقام في محافظات ومناطق متعددة. نحن في هذا البلد كشعب يمني يمن اإليمان يمن العزة يمن الحرية والكرامة واإلباء مهما كانت أوجاعنا مهما كانت آالمنا ومهما كانت الضغوط ومهما كان حجم المشكلة نحن على ثبات في موقفنا هذا هذا بالنسبة لنا موقف مبدئي وموقف إنساني وموقف ضمن التزاماتنا الدينية، ثم نحن نعي حقيقة المعركة مهما قال اآلخرون والله إن أكبر مشكلة لآلخرين معنا في هذا التوجه التحرري واالستقاللي الذي نصر فيه على الحرية والعزة والكرامة وأال نخنع ألمريكا وإسرائيل وإال كان باإلمكان أن تقبل بنا أمريكا وتقبل بنا إسرائيل كأداة وخدم مثل اآلخرين ثم إذا كان لنا فيما بعد صراع يكون ضمن صراع األدوات أنهم أيضا يحتفظون بصراع األدوات في حالتها التنافسية لمن يقدم خدمات أكثر هنا أو هناك ألمريكا وإسرائيل. شاء البعض يا شعبنا العزيز ألنفسهم في هذه المرحلة الحساسة والتاريخية والمصيرية ألمتنا أن تكون جهودهم وأن تكون اهتماماتهم، أن تكون خسائرهم البشرية والمادية أن تكون اهتماماتهم بكلها أن تكون تضحياتهم لصالح أمريكا وإسرائيل بالوهم بالغلط بالخطأ أولئك الذين فهموا أن العزة هنالك من يريد مكاسب سياسية من يريد مكاسب مادية من يسعى بحقد من في قلوبهم مرض من يجمعهم كلهم عنوان واحد "النفاق وفي قلوبهم مرض" اتجهوا في ذلك االتجاه هم في ذلك االتجاه يخسرون يعانون يتعبون يألمون وخسروا خسارات رهيبة جدا ودفعوا ثمنا باهظا جدا النظام السعودي كذلك النظام اإلماراتي كذلك أدواتهم المحلية واإلقليمية كذلك، كل الذين هم اليوم في الصف األمريكي كم تلقوا من خسائر وكم انهزموا من هزائم هزيمتهم الكبيرة والمدوية جدا في سوريا وفي العراق هزائمهم وخسائرهم الكبيرة لحد اآلن عندنا في اليمن، شاؤا ألنفسهم أن يستمروا في ذلك الدور السلبي التخريبي الذي تقلدوا به العار في الدنيا واآلخرة، شئنا ألنفسنا كشعب ٍ وأبي ومؤمن بإيماننا بعقائدنا بمبادئنا بأخالقنا بكرامتنا بفطرتنا اإلنسانية أن نخوض معركة التحرر عزيز وحر ووواع واالستقالل، الدفاع عن حريتنا عن كرامتنا عن هويتنا عن إيماننا عن عزتنا عن وجودنا الحر وجودنا المعبر عنه إسالمنا وقيمنا وأخالقنا نحن نصر على هذا التوجه التحرري النقبل أبدا بكل الطواغيت وكل المستكبرين في هذا العالم وال ألذنابهم أن يستعبدونا وال نمكنهم أبدا من السيطرة علينا، نضحي مهما كان حجم التضحيات وشرف لنا أننا نضحي في سبيل ان ال نكون عبيدا إال لله وفي سبيل أن نكون أحرار وأن ال تتمكن قوى الطاغوت واالستكبار من السيطرة علينا ال علينا في أنفسنا في ثقافتنا في توجهنا في أعمالنا حتى ال نكون مسيرين لهم في هذا الحياة، وال علينا باإلذعان والستسالم والخنوع وتسليم النفس واألرض لهم. اليوم نحن معنيون بمواصلة هذه المعركة من هذا الواقع من هذا المفهوم من هذه السعة التي نرى لها كل هذه األبعاد وكل هذه العناوين الحقيقية، يوم القدس هو يوم الوعي، األقصى من جديد والقدس من جديد وفلسطين من جديد تشكل عالمة فارقة ومهمة مع عالمات أخرى وتمثل فرقانا مهما في هذه المرحلة وفي هذا العصر تكشف حقيقة الجميع الذي هو في االتجاه البد أن يكون مع األقصى صادقا يعادي عدوها لن يكون مع األقصى إال من يعادي عدو األقصى لن يكون مع فلسطين إال من يعادي إسرائيل ويعادي أمريكا أما من يقول أنا مع فلسطين وصديقتي إسرائيل أنا مع األقصى وصديقي الحميم نتنياهو أو ليبرمان أو أي يهودي من هناك من الصهاينة فهو كاذب وساذج ومخادع ومفضوح ومنافق وعميل، وأنا أطلب من الجميع ممن يستجيبون لنا طبعا إحياء هذه العناوين والتسميات والتوصيفات القرآنية، لكل عمالء أمريكا وإسرائيل إنها حركة النفاق فب هذه األمة وإنها تلعب الدور التخريبي والسلبي في داخل هذه األمة لصالح أمريكا وإسرائيل إنهم فقط وفقط الذين في قلوبهم مرض )فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم( يوالونهم ويعادون أحرار األمة. نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينصرنا بنصره كأمة إسالمية في كل األقطار وفي كل المناطق وفي فلسطين أيضا ولتحرير القدس والمقدسات. نسأل الله أن يرحم شهداءنا األبرار، وأن يشفي جرحانا وأن يفرج عن أسرانا إنهُ سميع الدعاء. والسالم عليكم ورحمة الله وبركاته،،