تصفية القضية الفلسطينية وأثرها في تطويع المنطقة لأمريكا و إسرائيل

ثلاثاء, 10/30/2018 - 11:55
النسخة المصغرة

في ظل تخاذل عربي واسلامي وتجاهل للقضية الأولى فلسطين ينفرد اليمنيون ومن ذو القدم بالقضية المركزية فلسطين باعتبارها قضية وجدانية معايشة لليمني في كل حياته اقام الملف الفلسطيني بأنصار الله وبحضور رسمي واعلامي وشعبي كبير لقاءًا موسعا تحت عنوان((تصفية القضية الفلسطينية وأثرها في تطويع المنطقة لأمريكا وإسرائيل))

افتتح القاء بآيات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ / هلال الكليبي

 

تلاها النشيد الوطني

 

    استجابة لاهتمام قائد المسيرة القرآنية السيدي عبدالملك بدرالدين الحوثي بالقضية الفلسطينية واهميتها للامة وعن خبث اليهود وخطرهم على العالم الإسلامي بكله تحدث الأستاذ/ حسن الحمران

عن مواجهة المحاولات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.

    أشار الى ان ما تمر به فلسطين منذُ سبعين عاماً بانها مأساة يندى لها جبين الإنسانية وتستلزم من الامة الإسلامية معايشتها باستمرار لكي تنضج لديها فكرة التحرير.

كما أشار ان المناسبات الإعلامية والحوارات السياسية لن تعيد الأقصى وفلسطين بل على العكس سيذهبون للتنازل اكثر واكثر وتضمحل فلسطين ومأساتها لدينا حتي تصبح قضية ثانوية بل هامشية لا تستحق التفكير وهذا ما يسعى اليه اليهود.

    واكد الأستاذ حسن ان اليهود ومنذ اخراجهم من المنطقة على يدي النبي محمد(ص) ما استكانوا ولا هدأوا في كيدهم للإسلام على مدار التاريخ الإسلامي والعمل الدؤوب لتحقيق حلم العودة للمنطقة والسيطرة التامة عليها.

   وقال ان الصهيونية وبمشاركة فاعلة من صهاينة العرب الى القضاء على ما تبقى من قلاع الصمود والتحدي لتحقيق مشروع إسرائيل الكبرى مشيراً الى ان كل ما يحدث في سوريا والعراق واليمن من حروب وتدمير انما يصب في مصلحة إسرائيل بإلهاء المنطقة بالصرعات البينية  والقضاء على كل حر وشريف بقي في نفسة عداء لأمريكا وإسرائيل

وما يتعرض له بلدنا اليمن من حرب قاربت على نهاية العام الثالث أعوام ثلاثة عانى فيها اليمن الويلات والشدائد لكنهم صمدوا بثبات على مبادئهم في التصدي لهم والحمد لله.

مشيراً ان اليهود انتقلوا الى سيناء لزرع الفتن والجماعات الخارجة عن الدين العاملة للمخابرات العالمية وبالذات الامريكية والهدف من ذلك اقلاق جمهورية مصر العربية واستنزاف قواها واثارة الكراهية لمنطقة سيناء لدى الشعب المصري لكي يهيئها لتقبل فكرة التخلي عنها كوطن بديل للفلسطينيين والذي يأتي في نهاية المخطط ونتيجة نهائية والتي تسمى بصفقة القرن ولم يغب عن اليهود خطورة الوضع في حال تحقق هذا فعمدوا الى تمليك السعودية جزيرتي تيران وصنافير لتكون صمام أمان لليهود يستطيعون من خلال الجزيرتين خنق أي تحرك 

  يأتي تمليك السعودية للجزيرتين هو مقدمه لمنحها لدوله الكيان الصهيوني المغتصب.

   ويأتي الاستيطان لقضم ما تبقى من أراضي بيد الفلسطينيين وحشرهم في أماكن ضيقة  ينتج عنها مشاكل داخلية مما يدفع الفلسطينيين للبحث عن أماكن للسكن وبقناعة تامة فتكون سيناء هي المكان الأنسب والأفضل.

    كان للعلماء مواقف من مما تتعرض القضية الفلسطينية وكانت على لسان السيد العلامة / سهل ابن عقيل مفتي تعز.

    تحدث العلامة اننا نمر بمرحلة فاصلة بين الحق والباطل وبين الذلة والكرامة وبين الشموخ والانحطاط وعلينا ان نختار واننا نختار العزة والكرامة والسيادة والشموخ واننا نفضل  الموت في سبيل ذلك.

واننا هنا قد عانينا الكثير واننا سوف نعاني الكثير وان هذه الثورة الشعبية كانت كنفخة الصور لكي نستيقظ من العذاب الذي كانت فيه وانهم كانوا يعتبرون اليمن في سلة المهملات  كما أننا نمتلك الثقة وقد مرغنا انوفهم في التراب رغم قلة العدد وكثرت العدو ليس من اجل اليمن فقط بل من اجل الامة الإسلامية وفي مقدمتها فلسطين.

مشيراً ان فلسطين لن تتحرر حتى تتحرر المدينة ومكة من دنس ال سعود وعلى العلماء ان يعرفوا ذلك فقد طفح الكيل وانه لا يخفى على احد ان أس الماسونية والصهيونية العالمية قد قبعت على الحرميين الشرفيين و أنهم لن يتركوها بدون تضحيات من العرب كافة.

مؤكد انه يجب الالتفاف حول ثورة الشعب فهي المخرج الوحيد لليمن وباقي دول المنطقة وان الشعوب كلها تنظر الى الحرية والاستقلال من الماسونية الصهيونية واعونها.

المجلس السياسي الأعلى كان له دور بارز في التذكير بما يحاك ضد القدس وفلسطين من تصفية القضية وتطويع المنطقة الأمريكي وإسرائيل القاها الدكتور / ياسر الحوري امين سر المجلس السياسي الأعلى .

    مؤكدا اننا رغم ما نتعرض له من عدوان من قبل قوى الاستكبار العالمي حاضرون للمشاركة العسكرية وفي أي مواجهة مع العدو الإسرائيلي وان الرهان على الشعب اليمني وسيكون مشرفا.

   كما أوضح ان فلسطين لم ينتصر لها مجلس الامن ولا الأمم المتحد ولا أي من المؤسسات الدولية وكذلك اليمن لم ولن وكما انهم ماضون في تنفيذ اجندة ترسمها اللوبيات والقوى المتحكمة في العالم وفي قرار الحرب وقرار السلم وقرار مجلس الامن قبل يومين بتمديد العقوبات على اليمن والعبث بالملف اليمني.

موجهاً التحية  للسيد حسن نصر الله ونقول له منصورون جميعا بإذن الله وسنحتفل بذلك في صنعاء وبيروت او أي عاصمة ونعبر عن دعمنا ومساندتنا في مواجهة مخطط تطويع اليمن والمنطقة الذي يقوده مال نفط الخليج المدنس.

  من جديد نعلن للعالم ومن خلال هذا اللقاء الموسع بان فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس هي قضيتنا الأولى.

     وان الثورة والفكر هي المقومات الرئيسية الافشال مخططات العدو الأمريكي والإسرائيلي ويتجلى ذلك في اليمن من خلال الثورة المستمرة والقيادة الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد / عبدالملك الحوثي من خلال المشروع الرائد والإدارة العسكرية الفذة مرغت انف الترسانات العسكرية العالمية التي تمارس العدوان منذ ثلاثة أعوام برا بحرا جوا  وبقيادة صورية من  قبل السعودية

 والامارات ولذلك فإن المواجهة التي نخوضها اليوم ليست ببعيدة عن الملف الفلسطيني واهداف العدو لتصفية القضية الفلسطينية وتطويع المنطقة فلا مبرر لكل هذا العدوان انما خوفهم من الخروج من بيت الطاعة.

   مؤكداً ان اليمن مثلت الصدمة الغير متوقعه لطغاة الأرض وبوعي مضت القيادة اليمنية تدك استراتيجيات العدو ولازالت على العهد ملحقة الهزيمة بالمشروع الجيوسياسي  لمحور الشر العالمي.

الفصائل الفلسطينية كانت حاضره وممثله للشعب الفلسطيني وقد تحدث في اللقاء ممثل حركة الجهاد الإسلامي الأستاذ/ احمد عبدالرحمن بركة.

   قال ان احتلال فلسطين مثل الضربة القاصمة لاستهدافه لوعي الأمتين العربية والإسلامية وتزييف الوعي لدى الامه من قبل اليهود وانه يجب احياء هذا الوعي في الشعوب وان الكيان الصهيوني منذ تأسيسه عمد الى تزييف هذا الوعي وعبر ادواته التي زرعها في المنطقة.

   وقد عمل اليهود على تطبيع وجوده(الكيان الصهيوني المحتل) في المنطقة على انه جزء منها وليس محتلاً لأرض عربية واقتلع أهلها منها اما بالقتل وبالتهجير وتحويل الشعب الفلسطيني من صاحب ارض الى لاجئ.

   مشيرا ان الاحتلال خاض حروب لتطويع المنطقة ومن ثم ذهب الى اتفاقيات استسلام مع أنظمة المنطقة  ليضمن لنفسة الامن مقابل الحفاظ على هذه الأنظمة العميلة.

   أضاف ان اليهود صنعوا اسطورة الجندي الإسرائيلي الذي لا يهزم وقد اثبت الواقع عكس ذلك من خلال الحروب مع المقاومة الفلسطينية ومعي حرب الذي كسر هذه الأسطورة.

      وان اتفاقية اسلوا كانت كارثية بمنحها 80%من فلسطين لليهود وتركت 20% للمفاوض الفلسطيني وسوف تأتي الصدمة التي تسما صفقة القرن لتجهز على ما تبقى من فلسطين والبحث عن بلد بديل وقد انحرفت البوصلة عن العدو الحقيقي فأصبح العدو هو ايران والمقاومة وحزب الله والتحالف ضدها هو الهدف واليس العدو الصهيوني الغاصب.

   ومن الوعي الصحيح تجاه فلسطين تعريف الامة لا بنائها بفلسطين ولقدس والمسجد الأقصى المبارك وإظهار مكانة كل منهم بنسبة الإسلام والمسلمين.     

    كان يجب تدريس مادة عن فلسطين ومقدساتها وحقيقة الصراع مع العدو الصهيوني في جميع المراحل الدراسة وجعلها متطلب جامعي كي يتعارف انباء الامة على جزء غالي من بلادهم وعقيدتهم كما فعلت جامعة صنعاء مشكورة .

   اختتم مشاركته بالدعوة الى وحده وطنية فلسطينية وتجنب الزعامات المفرطة والاعلان الرسمي انه لا تنازل عن أي شبر من فلسطين والجهاد والجهاد حتى النصر او الاستشهاد وانه لا تفاوض معي الغاصبين.

   ويجب على الدول العربية ان تقف موقف الرجولة والمروءة وخصوصاً الدول المجاورة لفلسطين الذين يستغيثون إخوانهم بحق الجوار بحق العروبة بحق حفظ المشرق العربي.

القبائل اليمنية كانت ولاتزال المناصر الأول للقضية الفلسطينية وكانت تحمل الهم الأكبر التحرير فلسطين وهي حاضره في كل الفعاليات والانشطة المتعلقة بالقضية الفلسطينية لما لها من أهمية في وجدان القبيلة اليمنية وقد تحدث في للقاء عنهم رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ/ ضيف الله رسام.

 
 

  تحدث ان القبائل قد حملت القبائل العربية كل ما يجري  في اليمن من عدوان وحيى كل القبائل العربية وحيى الفصائل الفلسطينية وحثهم على التمسك بالمقاومة وان القبائل اليمنية سوف تكون لهم عون.

   مشيراً انه يجب كسر الحواجز النفسية ويرفعوا الشعار لما له من تأثير على العداء.

     أضاف ان الله قد كرم اليمنيين واختصهم فيجب ان نتحمل هذه المسؤولية.