الرئيسية

ثلاثاء, 10/30/2018 - 10:58

 (نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَ قَتْحٌ قَرِيْبٌ )

بسم الله الرحمن الرحيم

 {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُا لْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا إِنْ أَحْسَنْتُمْ  أَحْسَنْتُمْ  لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا}

     بما أن القضية الفلسطينية هي محور الارتكاز للأمة الإسلامية عامة ولأنصار الله خاصة, فقد حظيت باهتمام مؤسس الحركة الشهيد القائد حسين بدر الدين رضي الله عنه, لأنها شدت انتباهه وأخذت تفكيره, ورأى أنها القضية الأولى التي يجب معرفتها , وفك لغزها ليتسنى للأمة النهوض والتحرر والعودة إلى ما يجب أن تكون عليه.

فبقاء أولى القبلتين أسيرة محتلة , معناه بقاء مشروع الهيمنة والسيطرة اليهودية , بما يحمل في طياته من كوارث ومآسي وفساد لا حدود له .

 فكانت محاضرة يوم القدس العالمي , التي تناول فيها ما تعرضت له فلسطين الأبية من مؤامرات , تكللت باحتلالها وتهجير أهلها منها , وجلب يهود الأفاق إليها من شتى أصقاع العالم ,

     تطرق إلى خبث اليهود ودسائسهم , واعتبار فلسطين قاعدة للانطلاق , لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى , والذي في يرى انه قد تحقق ولو بطريقة غير مباشرة  من خلال حكام العرب.

    أشار إلى أن لا أمل يرجى من رؤساء وملوك الأمة , فهم مستفيدون من بقاء الوضع على ما هو عليه , وإنما الرجاء والأمل في الشعوب وليس غيرها .